NoOona نائب
عدد الرسائل : 1744 العمر : 35 الجنسية : وسام : تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: الثقافة 1/12/2009, 10:20 pm | |
| الثقافة الثقافة culture بمعناها العام اكتساب الحذق والفهم، وبمعناها الضيق تنمية بعض الملكات العقلية، أو تسوية بعض الوظائف البدنية، ومنها تثقيف العقل، وتثقيف البدن، ومنها الثقافة الرياضية، والثقافة الأدبية، أو الفلسفية. والثقافة بمعناها الواسع إنارة الذهن، وتنمية الذوق والحس النقدي والحكم لدى الفرد والمجتمع بواسطة الاكتساب. ويستخدم مصطلح «الثقافة» للدلالة على مجموع المواقف والأعراف والتقاليد والمعتقدات والمفاهيم والقدرات والأفعال والصيغ الاجتماعية التي تمارسها الجماعات الإنسانية، وتشمل القيم التي تتناقلها الأجيال بواسطة التربية والاتصال الاجتماعي. ويعد تايلور E.Taylor أول من قدم تعريفاً علمياً للثقافة، في كتابه «الثقافة البدائية» (1871)، وإن كان المفهوم قد عرف قبل ذلك بكثير. فقد استخدم الثقافة مرادفاً للحضارة، إذ يقول: «الثقافة أو الحضارة هي هذا المجمل المتشابك المشتمل على المعرفة و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والفن والأدب و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والقانون والعادات وكل القدرات والممارسات الأخرى التي يكتسبها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كعضو في جماعة». وقد رفض تايلور التسليم ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حالات ثقافية متنوعة، تبعاً للأزمنة والأمكنة، وأخذ بفكرة وحدة الحالة الثقافية، بمعنى أن كل ما يتبدّى في حياة شعب من الشعوب هو ثقافة؛ فالميثولوجيا واللغة والطقوس والاحتفالات والممارسات جميعها تشكل الواقعة الثقافية، وقد صادق الكثيرون على تعريف تايلور فيما بعد.واستعملت أيضاً كلمة «ثقافة» في اللغات الأوربية لاسيما الألمانية، وفي الأدبيات الأمريكية مرادفاً لكلمة «حضارة» civilization ، لانطواء مفهومها على معنيين اثنين: أحدهما ذاتي هو ثقافة العقل، وثانيهما موضوعي هو مجموع العادات والأوضاع الاجتماعية والآثار الفكرية والمنجزات الفنية والعلمية والتقنية وأنماط التفكير والقيم السائدة، أي كل ما يتداوله الناس في حياتهم الاجتماعية من مكتسبات تُحصّل بالتناقل والتعلم. أما في اللغة العربية، فهناك تمييز واضح بين كلمة «حضارة» التي تدل على جملة المنجزات والمكتسبات الإنسانية في كافة الميادين، وكلمة «ثقافة» التي تعني مظاهر التقدم الفكري والعقلي، وبهذا المعنى يقال الثقافة اليونانية، والثقافة العربية، والثقافة اللاتينية، والثقافة الحديثة. كما يقال امتزاج الثقافات كالثقافة الهلنستية، والنشاط الثقافي، والعلاقات الثقافية أو التبادل الثقافي (التثاقف بأشكاله المتعددة: التمثيل أو التكامل أو التوفيق)، وحتى التخلف الثقافي. وانطلاقاً من هذا المفهوم للثقافة حصراً ينتفي معناها كصورة إجمالية لحضارة مجتمع معين، أو كمرادف لها، بل يصبح دالاً على التقدم في مستوى الرقي. ومن شروط الثقافة العلم، والملائمة بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والطبيعة، وبينه وبين المجتمع، وبينه وبين القيم الروحية والإنسانية.ويفيد تاريخ الفهم الفلسفي للثقافة أن السفسطائيين اليونانيين ميزوا بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في حالته الطبيعية الفطرية وبين وضعه الثقافي المكتسب بواسطة الاتصال الاجتماعي والتربية. كذلك عرف شيشرون الفلسفة بأنها «تثقيف الفكر».أما في عصر النهضة فقد اقتصر مفهوم الثقافة على دلالاته الفنية والأدبية، وبخاصة في الدراسات المتعلقة بالتربية والإبداع، فعمد فلاسفة القرن السابع عشر إلى تطبيق المناهج العلمية في دراسة المسائل الإنسانية ضمن مجال الثقافة. فاعتمد فرنسيس بيكون صورة التثمير الزراعي للدلالة على هدف الفلسفة من عملية التثقيف. واستخدم توماس هوبز كلمة تثقيف بمعنى العمل الذي يبذله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بهدف التطوير، مقارناً بين التثقيف المادي والتثقيف النفسي كالنشاط التربوي مثلاً أو التعمق في المسائل الإيمانية.وعالج الفلاسفة الألمان في القرنين التاسع عشر والعشرين، طبيعة الثقافة وطبيعة الحياة الروحية، واهتموا بال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بين «العلوم الثقافية» والعلوم الطبيعية. وبنى هيغل والفلاسفة الرومانسيون أمثال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ودلتاي وفيندلباند وريكيرت وسيميل، الخطوط العريضة للتفكير الفلسفي والاجتماعي على القيم المتجسدة في الإنتاجات الثقافية، وعلى طبيعة القيم الثقافية، وعلى التفاعل بين الذاتي والموضوعي ضمن عملية تحول الثقافات.وخلافاً للنظريات المثالية التي تنكر الأسس المادية للثقافة وتعدها النتاج الروحي للصفوة، ميزت الماركسية اللينينية بين الثقافة المادية (نظام الحياة المادية للمجتمع) والثقافة الروحية (نظام المعاني والقيم في المجتمع، أي المنجزات في مجال العلم والفن والدين والأدب والفلسفة و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والتربية وغيرها)، فجعلت الأولى (الثقافة المادية) أساس الثقافة الروحية ومصدرها. وخصت لفظ «ثقافة» بالثقافة الروحية؛ و«حضارة» بالثقافة المادية. ووجدت الماركسية أن للثقافة طابعاً طبقياً سواء فيما يتعلق بمضمونها الإيديولوجي، أو وظيفتها الاجتماعية وأهدافها العميقة. لهذا تنقسم الثقافة الوطنية، في ظل الرأسمالية مثلاً، إلى ثقافتين: الثقافة المسيطرة وهي الثقافة البرجوازية، والثقافة الاشتراكية للجماهير المقهورة.كما قصر ماكس فيبر Max Weber مفهوم الثقافة على مجال المعاني والقيم، وعد الحضارة نتاجاً للتقدم العلمي والتقني، فهي تراكمية تعزى أساساً للطبيعة أكثر من عزوها للإنسان، في حين أن الثقافة على عكس ذلك هي المعاني والقيم التي يضفيها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليها، أو أنها التأويل الإنساني في صورة معان وقيم، في الفلسفة والدين والفن، لأغراض الحياة والمجتمع. كما انطلق بعض المفكرين الإنكليز في المسائل السياسية والدينية لينظروا إلى الثقافة من زاوية تطبيقاتها العملية. فعرّف ميتيو أرنولد الثقافة بأنها «عملية تراق نحو الكمال الإنساني تتم بتمثل أفضل الأفكار التي عرفها العالم، وبتطوير الخصائص الإنسانية المميزة».أما علماء الأنثروبولوجيا، الأمريكيون خاصة، فإنهم يرون أن الثقافة أوسع من الحضارة، لأن الثقافة هي نمط أو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحياة في مجتمع ما، تشمل كل أنماط السلوك التي يعبر بها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن نفسه والتي يشاركه بها الآخرون. فهي تشمل الأدب والفن والديانات والميثولوجيات و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو الآداب القومية والشعبية وكافة مظاهر الحياة الاجتماعية. أما الحضارة في رأيهم فهي إما ثقافة العالم بأسره، أو ثقافة مجتمع كبير نسبياً تدوم لفترة زمنية طويلة، وتتضمن قيام المدن والتنظيمات السياسية والإدارية الواسعة، وتضم التخصص في المهن والأعمال والأدوار الاجتماعية، أي أن لا تكون مجرد ثقافة شعب بدائي فقط (لأنه ليس له حضارة خاصة). فالحضارات هي من صفات المجتمعات المتطورة الحائزة على قسط من العمران والتمدن، فهي تشير إلى شكل متطور من الثقافة. فللهنود الحمر والأسكيمو على سبيل المثال ثقافة لكن ليست لهم حضارة، وإن كانت ثقافة الشعوب مهما كانت بدائية تساهم في التطور الحضاري العام. لهذا كانت الثقافة أوسع من الحضارة، فهي عامة لكل المجتمعات. أما الحضارة فهي خاصة بالمجتمعات الأكثر تطوراً، وهي حصيلة كل الثقافات. والنتيجة أن الحضارة شريحة خاصة من شرائح الثقافة فليست كل الثقافات حضارات في حين أن كل الحضارات ثقافات أو أن الحضارة الواحدة هي التركيب الأعلى لجميع الثقافات.وتكاد الحضارة بهذا أن تكون عملية تثقيف متواصلة، تتولاها قومية من القوميات الواحدة تلو الأخرى. وفي كل مرحلة تتلخص الحضارة العالمية في ثقافة قومية خاصة. وعندما تؤدي الثقافة دورها تعود لتصبح خاصة بالمجموعة الإنسانية التي أنتجتها. إن الثقافة القومية تستطيع في وقت من الأوقات أن تبلغ القمة فتصبح هي والحضارة صنوين. من هنا يمكن الحديث عن الحضارة الإغريقية والحضارة العربية والحضارة الغربية الحديثة.وفي القرن العشرين تعرف الثقافة، بأنها حصيلة التفاعل بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبيئته كما هو الحال عند جون ديوي[ر] John Dewey ، في حين يركز الفلاسفة الوجوديون على العوامل الخلاقة التي تنطوي عليها الثقافة في تخطيها الحتميات الطبيعية. وقد لجأ الأنثروبولوجي كلود ليفي شتراوس إلى مقابلة الثقافة بالطبيعة، باعتبار الطبيعة نظام، والثقافة انعكاس هذا النظام وسيطرة الفكر البشري عليه.وبالمقابل، هاجم بعض المفكرين الثقافة وعدوها السبب الرئيسي في تعثر الحياة وإحباط النزعات الطبيعية. وأشهر ممثلي حركة الاعتراض على الظاهرة الثقافية والدعوة إلى تحرير الطبيعة من سيطرتها هربرت ماركيوز H. Marcuse ، الذي لا يرفض الثقافة كثقافة، لأنه يؤمن بأن الثقافة لا تتضاد جوهرياً مع الطبيعة، بل يعترض على تغييبها للطبيعة بشكل متجني وعدائي، فعملية الزجر التي تمارسها الثقافة حيال النوازع الطبيعية تخطئ من حيث أنها تفرض موجبات عبثية، إذ تصف الطبيعة باللاإنسانية و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باللاطبيعي. غير أن الاعتراض على مفهوم الثقافة يعود إلى عصر التنوير، وبخاصة في كتابات جان جاك روسو.الثقافة والحضارة والمدنيةلا توجد في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حدود فاصلة وحاسمة بين مفهوم الثقافة ومفهومي الحضارة والمدنية في اللغات الأوربية الحديثة، فمعانيها متقاربة وكثيراً ما تستخدم كلمة حضارة بمعنى مدنية أو ثقافة وبالعكس. وقد درج الكتّاب والمؤلفون على استخدام هذه المفاهيم الثلاثة كمترادفات، ولهذا تترجم culture أحياناً بالثقافة أو الحضارة، بينما تترجم civilization بالمدنية. إن فهم الحضارة في الغرب في القرن الثامن عشر، بأنها حركة المجتمع ككل، التي تشمل الآراء والأعراف الناتجة عن تفاعل الحرف والصناعة مع المعتقدات والآثار الجميلة والعلوم، حيث لا تمييز فيه بين المظاهر المادية والمعنوية، قد أكسب مفهوم الحضارة أبعاداً جديدة، ميزته عن المعنى الذي خصّه به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (العمران). ومع ذلك مازال مصطلح الحضارة يستخدم بكثير من عدم الدقة، ليعبر تارة عن الثقافة بمعناها الأنثروبولوجي، وتارة أخرى عن الانتماء الديني، كأن يقال الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية والحضارة البوذية.وهذا يدل على تلازم مفهومي الحضارة والثقافة في استيعاب الإنجازات الإنسانية الكبرى. ويؤدي بدوره إلى ضرورة التسليم ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وثيقة بين الثقافة والحضارة مع افتراض أسبقية الأولى زمنياً على الأخرى. لأن كليهما إنجاز إنساني يتوقف أحدهما على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. فلا بد من ثقافة لوضع التقدم العلمي والتقني في مصلحة البشرية وخدمتها، لا أن يكون على حسابها ومعيقاً لها. ولهذا تم إدراج معظم التعاريف المعطاة لمصطلح الحضارة تحت إحدى المقولتين التاليتين: الأولى تقول ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثقافات قومية متعددة وحضارة إنسانية واحدة، حيث تتنوع الثقافات وتتسع العناصر المكونة لها. ومع اتحادها واندماجها وانصهارها في القالب الواحد تصبح حضارة. والثانية تقول ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حضارات إنسانية عدّة، تصل عند توينبي Toynbee إلى نحو عشرين حضارة إنسانية. والحضارة في هذه الحالة هي ثقافة مجتمع كبير تدوم لمدة طويلة من الزمن.وقد أجاد جورج باستيد في أواسط القرن العشرين رسم خطوط جلية بين هذه المفاهيم. فخص كلمة حضارة بالدلالة على الجانب المتحقق من المطلب الإنساني في تجربة حياة البشر الاجتماعية التاريخية، وهو مطلب إبداع إنسانية الإنسان، بما تهدف إليه الأخلاق؛ وقصر كلمة المدنية للدلالة على هذا المطلب الأخلاقي ذاته: فهي الجهد الإنساني المشترك الذي يبدع الحضارات، ويحقق الحضارة العامة، ويثابر على الاستمرار ماثلاً في مسعى الاستقلال عن أسر الطبيعة وضبط ضروراتها والسيطرة عليها لتحرير الإرادة المبدعة. فالمدنية هي القيمة العليا والملاذ الوحيد لالتقاء عقول الناس وقلوبهم على الرغم من تباين عقائدهم وتنوع ثقافاتهم وتقاليدهم. فهي إذن المثل الأعلى الذي يضطلع بتوحيد النوع البشري في مضمار جهد جمعي متآزر غرضه التثاقف acculturation والمعايشة السلمية والمضي في ابتكار مصير إنساني جدير بكرامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].أما الثقافة فإنها تدل على كل معرفة يمكن أن تنقل وتنتقل فتنير الأذهان حول معقولية الموضوع ( العلم)، أو عمق الهيجانات (الفن)، أو أنماط السلوك من حيث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المصير ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والفلسفة، والدين)، أو أنها تتناول جدوى الوسائل (التقنية). وكل ثقافة هي عمل مشترك يقتضي أن يثبت في إشارات وأدوات كوسائل تنمية وانتقال. وهذا ما أكده ماكيفر في ربطه بين الثقافة أو الحضارة والغايات، وجعل المدنية خاصة بالوسائل، بينما جعل النظام التقني ضمن إطار النظام الثقافي للمعاني والقيم. ومع ذلك لن نعدم الكتب والمؤلفين الذين يكتبون culture بمعنى ثقافة فقط، أو بمعنى حضارة، وcivilization بمعنى مدنية فقط، أو حضارة بشكل عام.سمير حسنتويبني ـ الحضارة ـ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ـ المدنية. ـ أرنولد توينبي، تاريخ البشرية، جزءان، ترجمة نقولا زيادة (الأهلية للنشر والتوزيع، بيروت 1981).ـ جورج باستيد، المدنية: سرابها ويقينها، ترجمة عادل العوا (دمشق 1957).ـ ف. ف. غوربونوف، في الثقافة (دار الفارابي، بيروت 1982). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|