NoOona نائب
عدد الرسائل : 1744 العمر : 35 الجنسية : وسام : تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: الرشدية اللاتينية (مقاله اخرى) 8/12/2009, 10:10 pm | |
| الرشدية اللاتينية
دور العرب في تكوين الفلسفة الأوربية عرفت أوربا في القرنيين الثاني عشر والثالث عشر عن طريق العرب مؤلفات أرسطو و فلسفة أفلاطون ومن هؤلاء الفلاسفة ابن رشد وهو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد فيلسوف من أهل قرطبة
ولد سنة (520 )وتوفي سنة (595)هجرية وقد اعتمد في بحثه طريقة التجرد من مشاعر النفس واعتمد على العقل وهذا دليل على استقامته ونبله أثر ابن رشد في الفكر الأوربي :لقد أثرت أفكار ابن رشد في الفكر الأوربي و أوجد مذهباً و أتباعاً ((الرشدية )) طوال أكثر من قرنيين من الزمن . الرشدية اللاتينية : أي أتباع ابن رشد الأوربيين بدأت منذ أن ترجم ميخائيل سكوت شروح ابن رشد على مؤلفات أرسطو إن شروح ابن رشد كانت الوسيلة الوحيدة لفهم أرسطو . كما نقلت كتب ابن رشد إلى العبرية و اللاتينية . لقد نُكِبَ ابنُ رشدٍ اللاتيني( أفيروس ) .. ومن الثابت أن ابن رشد بعد وفاته في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي , واندثار تراثه العربي , قامَ جمهرةٌ من علماء وفلاسفة اليهود أولاً , والنصارى لاحقاً بترجمة تراثه وإذاعته لدى الأوربيين. ومما يذكرُ لليهود هذا العمل العظيم الذي سوف يسجله التاريخ لهم , وهو الاحتفاظ بنصوص ابن رشد بعد أن نالها الإحراق والتلف , من خلال ترجمتها إلى العبرية حرفياً أو من خلال حفظ أصولها العربية , وهذا نادر .. ويهمنا أن ابن رشدٍ لم يكد يترجمُ إلى اللاتينية حتى ظهرتِ الرشديةُ كمذهب فلسفي عقلاني قويم . وقد ذاع صيت ابن رشد في ايطاليا وفرنسة و ألمانية وطبعت في البندقية وحدها أكثر من خمسين مرة . ولكن في هذه العجالة لبد من ذكر موقف الكنيسة من فكر ابن رشد، حيث هبت الكنيسة لمحاربة هذا التيار بكل وسيلة ، فقد أصدرتْ الكنيسة مرسوماً بتحريم فلسفة ابن رشد وتعاليمه وقراءة كتبه أكثر من مرة ... بل إنها أعلنت حرباً شعواء (أثيمة) ظلّت مشتعلة على مدى قرنين كاملين على الأقل , اضطهدت فيها اتباع ابن رشد اللاتينيين , وطاردتهم وقتلتهم وأول شهداء الفكر الرشدي ... هو المفكر الباريسي" سيغر البرابسوني " الذي كان على رأس المدرسة الرشدية والذي احتل مقاماً سامياً في جامعة باريس فاستصدرت الكنيسةُ حكماً بطرده من الجامعة , وطُردَ وحُورِبَ , ولكن ذلك لم يجعله يبدل رأيه ولا يخفّف من نشاطه , حتى قتل غيلةً , ما بين عاميْ ( 1271 و 1284 م .) . واستمرّت الحرب مستعرةً , حتى اهتدتْ الكنيسةُ إلى تجنيدِ الفلاسفة النصارى لمقارعة ابن رشد , والعمل على دحض فلسفته وقهرها ... وفعلاً فقد دشّنَ الفيلسوف الإسكولائي ألبرتو الكبير حربه الكلامية , هو والقديس توما الأكويني اللذانِ يعدانِ من تلامذة ( ابن سينا ) , مستعينين في خصومتهم بآراء ابن سينا الإلهية. وقد ألف توما الأكويني رسائل في الدفاع عن المسيحية والهجوم على ابن رشد والرشديين ولما أعيتهم الحيلةُ عن دحرِ النور القادم من الشرق (!!) , لجأوا إلى الوسائل غير المشروعة معرفياً وأخلاقياً ... فتآمروا عليه وشوهوا سمعته أيما تشويه , وصوروه في أبشع الصور , وكالوه السباب والشتائم . وعلى الرغم مما لقيته الرشدية اللاتينية من هجوم واضطهاد من جانب السلطات الدينية في أوربا في أواخر القرن الثالث عشر فأنها استمرت تنمو وتكسب الأنصار طوال القرن الرابع عشر الميلادي أما تأثير ابن رشد بوصفه شارحاً لأرسطو ، فقد استمر حتى القرن السابع عشر الميلادي . بقي أن نذكر أهم كتب ابن رشد :
- كتاب مناهج الادلة , وهو من المصنفات الفقهية والكلامية. -كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال , وهو من المصنفات الفقهية والكلامية. -كتاب تهافت التهافت الذي كان رد ابن رشد على الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة. - جوامع سياسة أفلاطون. - أرسطو - شرح أرجوزة ابن سينا. - بداية المجتهد ونهاية المقتصد. - الكشف عن مناهج الأدلّة في عقائد الملّة. | |
|