هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
دخولأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 فلوبير..ورائعته"مدام بوارى"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
NoOona
نائب
نائب
NoOona


عدد الرسائل : 1744
العمر : 35
الجنسية : فلوبير..ورائعته"مدام بوارى" Egypt10
وسام : فلوبير..ورائعته"مدام بوارى" 1110
تاريخ التسجيل : 18/05/2008

فلوبير..ورائعته"مدام بوارى" Empty
مُساهمةموضوع: فلوبير..ورائعته"مدام بوارى"   فلوبير..ورائعته"مدام بوارى" Icon_minitime23/9/2008, 6:44 pm

" مدام بوفاري " لفلوبير
شجرة تنبت في أرض الخيانة


على مدى خمس سنوات ظل جوستاف فلوبير عاكفا علي شخصياته يرسمها حتي انتهي في في 30 ابريل 1856 من كتابة رائعته "مدام بوفاري" .

ولدت الفكرة لدي فلوبير بعدما أنهى كتابه "تجربة سانت أنطوان" عام 1849، وأعطاها لصديقيه الكاتبين لويس بوييه وماكسيم دوكان ليعرف رأيهما فيها. فما كان من بوييه إلاّ أن قال له: "عليك من الآن وصاعداً أن تجد مواضيع رواياتك من الواقع، أجعلها من طبقة أرض الواقع"..
. واقترح عليه أن يستوحي من قصة واقعية حصلت في المنطقة وهزت كل المجتمع، إنها قصة ابنة روان وتدعى دلفين كوتورييه. تلك المرأة المتزوجة والشابة الجميلة أرادت أن تعيش مشاعر الحب القوية التي قرأت عنها في القصص الرومانسية ، ومن عشيق الى آخر، ضاعت أحلامها حين تكسرت على أرض الواقع، وأودى بها ذلك الى الانتحار".



القدرة على توصيف البشر
يقول د. غالب سمعان أن بطلة الرواية تميل إلى التعالي الذاتي، وكانت قراءاتها في الأدب الرومانتيكي، وإطلاعها على رواية (بول وفرجيني للكاتب الرومانتيكي برناردين دو سان برنار، بالإضافة إلى أشعار ألفونس دو لامارتين العاطفية، والحكايات التاريخية للكاتب الإنكليزي سير والتر سكوت ، قد أدت إلى تعلقها بهذا النوع من الأدب، وإلى ميلها إلى الارتقاء بذاتها، والتطلع بأمل، إلى المستقبل، والنفور من الحاضر، وإن زواجها من الطبيب التقليدي شارل بوفاري، أدى إلى زيادة إحساسها بالفراغ، ورغبتها في الانعتاق من القيد الاجتماعي، الذي يكبلها.



ويرى سمعان أن شارل بوفاري على درجة كبيرة من المحدودية، على كل المستويات، الفكرية والشعورية، وهو على دراية بأن زوجته تتفوق عليه إلى الحد الذي يجعله يرتبط بها، ارتباطا وجدانيا وثيقا، يبدو على حقيقته في آخر الرواية، عندما تصل إيما بوفاري إلى نهايتها التراجيدية، فتقرر الانتحار، بعد إخفاقها في إيجاد الحبيب، الذي تتطلع إليه نفسها، وبناء العلاقة الغرامية، التي تتوق إليها روحها، المتعطشة للحب، وهو ما يؤدي بزوجها شارل بوفاري، إلى الموت حزنا وكمدا، على زوجته الراحلة، هذا مع علمه بخياناتها المتكررة.
إيما وشارل.. زيجة غير متكافئة
تتحدث الرواية عن الفتي شارل بوفاري الذي يدخل المدرسة وهو في سن أكبر من طلبة صفه، ويقود منظره الريفي وكبر سنه المعلم والطلبة للاستهزاء به. ثم ينقل إلى دراسة الطب، ويتخرج بعد عثرات، ويفتتح عيادة في (توست) وتزوجه أمه من أرملة ثرية متقدمة في السن ومريضة في الخامسة والأربعين من عمرها.
" وكان "شارل" يخال إليه أن الزواج سيمكنه من تحسين حاله، فيغدو أكثر حرية وقدرة علي التصرف في شؤونه غيرها ! ولطالما ساءلت نفسها : لماذا لم يقدر لها أن تتكيء علي حافة شرفة منزل خشبي فوق جبال سويسرا، أو أن تحبس سجونها في كوخ باسكتلندا، مع زوج يرتدي حلة من المخمل الآسرة وحذاءين طريين وقبعة مدببة وأكماماً منشآة؟! .. لكم تمنت لو تفضي لأحد بهذه الخواطر جميعا.. ولكن كيف السبيل إلي الإفصاح عن ذلك الضيق الذي يتعذر التعبير عنه والذي تتبدل صوره كالسحاب، ويعصف بنفسها كالرياح؟ .. وهكذا كانت تعوزها الألفاظ، كما أعوزتها الفرصة والجرأة



وبدأ ضجر العيش مع شارل يتملك إيما ففي الرواية نقرأ .. " لما أقبلت مدام بوفاري الأم إلي (توست) لتقضي بضعة أيام في أثناء الصوم، راعها هذا التغير، فإن "إيما" التي كانت فيما مضي شديدة العناية بنفسها حريصة علي أناقتها، أصبحت تمكث أياما بطولها دون أن ترتدي ملابس زينتها، وهي تروح وتغدو في جوربين رماديين من القطن.. كما أصبحت تقتصر علي استخدام الشموع في إضاءة البيت، مرددة أن لابد من الاقتصاد لأنهم ليسوا من أهل الثراء !"


وأخيرا تقرر الزوجة الانتحار ولكنها تعلن قبل وفاتها حبها لشارل والذي يموت حزنا وكمدا على زوجته الراحلة، هذا مع علمه بخياناتها المتكررة.
" عاد إليها فجثا علي الأرض، وألقي رأسه علي حافة السرير، وأسلم نفسه للبكاء والنحيب .
قالت: لا تبك .. إنني سأريحك من عذابي . نعم لن تتعذب من أجلي بعد اليوم.

قال: لماذا فعلت ذلك لماذا؟ وما الذي دفعك إليه؟
قالت: لقد كنت مضطرة إليه يا عزيزي.
قال: ألم تكوني سعيدة في حياتك؟ أكان ذلك خطئي؟! لقد فعلت كل ما في وسعي أن أفعله لإسعادك .. أفكنت الملوم؟
قالت: كلا .. لقد كنت كريما حنونا.
وراحت تلمس شعره بكفها، فزاده ذلك حزنا علي حزن، وشعر بأن حياته كلها قد تداعت وتحطمت .. أما هي فلم تعد تكره أحدا أو تحقد علي أحد. ولم تعد تسمع من من أصوات الدنيا وضوضاء الأرض غير نحيب فؤادها المسكين وعويل قلبها الخافت وقد بدا إذ ذاك من خفوته أشبه شىء برجع صدي لحن بعيد متبدد في الفضاء".

محاكمة فلوبير
تعرض فلوبير للمحاكمة بسبب الرواية حيث تم اتهامه بارتكاب جرائم الإساءة إلى الأخلاق العامة والدين وخدش الحياء والتهجم على قيم البورجوازية.
بينما يبدأ ماري سينار محامي فلوبير مرافعته قائلا: "إن السيد جوستاف فلوبير متهم أمامكم بأنه قد وضع كتابا رديئا، وبأنه قد أساء في هذا الكتاب إلى الأخلاق العامة وإلى الدين، والسيد فلوبير موجود إلى جواري، وهو يؤكد أمامكم أنه قد وضع كتابا شريفا، ويؤكد أن فكرة كتابه منذ السطور الأولى حتى الأخيرة فكرة أخلاقية، دينية ، ومن الممكن التعبير عنها بهذه الكلمات: (الدعوة إلى الفضيلة ببشاعة الرذيلة)"!!.
وينهي مرافعته بقوله: "هل قراءة مثل هذا الكتاب توحي بحب الرذيلة أم توحي ببشاعة الرذيلة؟ وهل التكفير البشع عن الخطيئة لا يدفع ولا يستثير نحو الفضيلة؟
ويأتي دور المحكمة التي تبدأ تلاوة الحكم بإقرار ما ذهب إليه محامي الدفاع عن فلوبير في أن الفقرات موضع الاتهام إذا ما وجدت منفردة ومنفصلة تعتبر منافية للذوق السليم ومسيئة لبعض الاعتبارات.
ثم توجه المحكمة اللوم إلى المؤلف لأن مهمة الأدب تزيين النفس والترويح عنها لرفع الذكاء، وتطهير الأخلاق أكثر من إثارة الاشمئزاز من الرذيلة، ثم تقر بوجود الهدف الأخلاقي في الرواية من حيث المبدأ، لكن كان من الواجب أن يكمل في التفاصيل بنوع من القسوة والتحفظ في التعبير.
وتقديرا لدور المحامي سينار كتب فلوبير إهداء إليه على صفحات الرواية يقول فيه: "... فبفضل دفاعك المجيد، اكتسب كتابي هذا في نظري الخاص من الأهمية فوق ما كنت أرجو وأتوقع".
عندما قرأ لامارتين الرواية قال عنها: "إن هذا خير كتاب قرأته من عشرين عاماً" ، وقال عنه مارسيل بروست "فلوبير هو والد الرواية الحديثة واننا جميعاً مدينون له. فقد كان يعبر البلدان من فرنسا، الى مصر، الى فلسطين الى تركيا، الى تونس، والقلم في يده وذلك لكي يسجل خواطره وانطباعاته قبل ان تتبخر وتختفي وبعدئذ كان يستخدمها في رواياته".
من هو فلوبير؟
"أرى الماضي حطاماً والمستقبل براعم لم تتفتح بعد. وانما بينهما اعيش. كل شيء مشوش، غامض. فلا القديم مات كلياً ولا الجديد ولد فعلاً ".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في مدينة روان الفرنسية ولد جوستاف فلوبير في 12 ديسمبر عام 1821، لأب يعمل طبيباً. والتحق بالمدرسة متأخرا حيث تجاوز عمره العاشرة، وكان ذلك سببا في نزعة الخجل التي لازمته.



دأبت خادمة الأسرة على إشباع خياله بالكثير من القصص والحكايات فلما التحق بالمدرسة بدا ميله واضحا إلى دراسة التاريخ ، وشغف بقصصه .
ألف عدة مسرحيات وقام بتمثيل دور البطولة فيها مع أخته ببيتهم ، لكن هذه المسرحيات لم تعجبه ، فبدأ بكتابة القصص والموضوعات غير التمثيلية مثل " الشهوة و الفضيلة " و " رقصة الموت " و " النزع " و " مذكرات مجنون " ، وكتب عدة أبحاث ومقالات عن " روما و القياصرة " و " أدب رابليه " و " جنازة الطبيب ماتوران " و " أدب الشاعر كورني ".
كان فلوبير يكتب دون علم أبيه الطبيب الذي كان يريد أن يجعل ابنه جراحا بارعا مثله، لكن فلوبير صارح والده بعد حصوله علي شهادة الثانوية بعدم رغبته في دراسة الطب، فاقترح الأب عليه أن يكون محاميا ، و قرر إرساله إلى باريس ليدرس القانون.
لم يلبث فلوبير أن ضاق بالقانون والجامعة وباريس ، و صمم على أن يحترف الأدب ، و انكب على قراءة كتاب " دون كي شوت " لسرفانتس ، وقد صار هذا الكتاب المنبع الأول لفلسفته وتحت تأثيرها كتب عددا من المسرحيات والروايات التي تدور حول الجوانب القاتمة من الحياة.
بعد وفاة والده في عام 1845 وأخته الوحيدة كارولين التي كان يحبها حبا جما ، انتقل إلي الضيعة التي اشتراها والده على ضفة نهر السين تدعى "كرواسيه"، وظل هناك حتى نهاية حياته.
ألزم نفسه بنظام وعادات صارمة حيث كان يستيقظ في العاشرة صباحا ويبدأ بمطالعة الصحف والرسائل الواردة إليه، ثم يتناول غداءا خفيفا في الحادية عشرة، ويقضي الساعتين التاليتين متكاسلا في الشرفة أو جالسا في جناحه يقرأ، وفي الساعة الواحدة ينكب على الكتابة حتى الساعة السابعة مساءا، ثم يتناول عشاءه ويقوم بجولة في الحديقة ثم يعود بعدها ليستأنف الكتابة حتى ساعة متأخرة من الليل.
مرت الأعوام وتزوجت ابنة أخته كارولين التي كانت تعيش مع أمه ومعه في البيت، ثم رحلت أمه عام 1872 فغادر ضيعته إلى باريس التي عاش فيها نفس العزلة وفي سنواته الأخيرة عاد إلى الضيعة حيث صار يقضي أكثر العام ، و لا يذهب إلى باريس إلا نادرا وصار يفرط في الطعام والشراب والتدخين ، وتضاءلت موارده المالية .
في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 8 مايو عام 1880 م دخلت عليه الخادمة حجرة مكتبه كي تقدم إليه الطعام فوجدته ملقى على الأريكة يتمتم بكلمات متقطعة غير مفهومة، فسارعت إلى إحضار الطبيب الذي لم يستطع أن يفعل شيئا وبعد أقل من ساعة لفظ آخر أنفاسه.
‏الحب في حياته
كانت تنتاب فلوبير نوبات صرع غامض لازمه طوال حياته مما جعله يعزف عن الزواج، ولكنه أحب أكثر من مرة وكانت أولي حبيباته فتاة إنجليزية تدعى "هنرييت كولييه" وكان أبوها ملحقا بحريا لبلاده في فرنسا.
ثم أحب السيدة "اليزا شلي سنجر" التي كانت تكبره بتسع سنوات ، وكان يصحبها مع زوجها وطفلها في النزهات والرحلات ، إضافة للشاعرة السيدة "لويز كوليه" التي حظيت بمكانة مرموقة في الأوساط الأدبية لجمالها وليس لموهبتها الأدبية ، وكانت حينها في الثامنة والثلاثين من العمر وهو في الخامسة والعشرين ، وقد تركته حينما اعتذر عن الزواج منها.
وأخيرا حبيبته جولييت دروييه التي أحبها طوال حياته والتي رسم ملامحها علي شخصية "إيما" بطلة روايته "مدام بوفاري".
[/b]منقول للعلم والافادة

كانت تلك لمحات عن فلوبير ورائعته
مدام بوفارى اردت ان نتشاركها سويا

ولمن يريد تحميل الروايه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]











[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلوبير..ورائعته"مدام بوارى"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم المنوع :: الكتب الإلكترونية-
انتقل الى: