هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
دخولأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
NoOona
نائب
نائب
NoOona


عدد الرسائل : 1744
العمر : 34
الجنسية : تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها Egypt10
وسام : تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها 1110
تاريخ التسجيل : 18/05/2008

تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها Empty
مُساهمةموضوع: تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها   تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها Icon_minitime16/11/2009, 1:14 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لم يقتصر دور علماء المسلمين على الإفادة من جهود غيرهم، ونقل مؤلفات السابقين إلى لغتهم، وإنما يأتي إسهامهم العظيم في ميدان الحضارة في تفنيد ما في هذه الكتب والمؤلفات من معلومات، وتصحيح ما فيها من أخطاء، والربط بين ما جاء في أطرافها من معارف متناثرة وشذرات متباعدة ، وشرح تفسير ما قد يكون غامضا منها.. ثم إضافة الجديد من المعلومات التي توصل إليها علماء المسلمين ولم يعرفها غيرهم من السابقين، وبذلك نجح علماء المسلمين في إقامة بناء حضاري لا يمكن أن يوصف إلا بأنه بناء إسلامي، كانت هذه أهم ميادينه: (موقع: "إسلام ست" بتصرف).


1) الفلسفة:

الفلسفة بمعناها التقليدي أو المشَّائي -إن صح هذا التعبير- هي أشهر ميادين الفكر الإسلامي تعرضًا للبحوث والدراسات المتنوعة في العصر الحديث، ولا شك أن فرسان هذا الميدان سواء في المشرق العربي أو المغرب والأندلس قد وجهوا جانبًا من عنايتهم للفلسفة اليونانية، وعبروا عن إعجابهم الشديد بها، لكنهم مع ذلك لم يكونوا ـ كما حاول بعض المستشرقين تصويرهم ـ مجرد حفظة للتراث اليوناني، أو قنطرة عبر عليها هذا التراث من اليونانية القديمة إلى أوروبا في العصور الوسطى وما أعقبها من عصور.


ومن يقف على تراث الكندي أو الفاربي أو ابن سينا أو ابن رشد مثلاً فإنه سوف يكتشف أن هؤلاء الفلاسفة ـ حتى في شروحهم وتلخيصاتهم للفلسفة اليونانية كان لهم ابتكارتهم التي تكشف عن أصالتهم، وذلك أمر لم يعد يحتمل الإنكار إلا أن يكون ممن تأصلت فيهم نزعة التعصب المقيت والبغض لكل ما هو شرقي أو إسلامي.

ولعل من أبرز مظاهر الأصالة في فلاسفة هذا الميدان ما يتجلى في نتاج محاولاتهم التوفيق بين الفلسفة والدين، أو بين العقل والوحي، وهي المحاولات التي سبقتها جهود أخرى للتوفيق بين أفلاطون ذي النزعة المثالية الصوفية - كما فهموه - وبين أرسطو صاحب الاتجاه العقلي. (حامد طاهر، مدخل لدراسة الفلسفة الإسلامية، ص21).

2) علم الكلام:

إذا كان الميدان السابق قد بدأ فيه الاستلهام الواعي للفكر اليوناني، إلى جانب الركيزة الإسلامية التي انطلق منها، فإن هذا الميدان قد خلف لنا تراثًا يعتبر نتاجًا إسلاميًا خالصًا، فمباحثه الرئيسية قد اكتملت قبل أن تنقل إلى المحيط الإسلامي فلسفة اليونان ومعارفهم، ويعتبر علم الكلام أو التوحيد أو علم أصول الدين فوق أنه الممثل الحقيقي للتفكير الفلسفي الإسلامي الخالص الذي أنتجته قرائح المسلمين أنفسهم قبل أن يتصلوا بالفلسفة اليونانية يعتبر هذا العلم فوق ذلك أغنى الميادين وأغزرها مادة. (إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، صCool.

وقد خلف علماء هذا الميدان من مختلف الفرق ـ المعتزلة، والأشاعرة، والسلفية والشيعة والخوارج والمرجئة.. خلفوا تراثًا ينطوي على نظريات دقيقة ومذاهب محكمة تعتبر في صميم البحث الفلسفي، الأمر الذي اضطر معه الفيلسوف (أرنست رينان) - وهو المشهور بعدائه للمسلمين عمومًا - إلى الاعتراف بأن الحركة الفلسفية الحقيقية في الإسلام ينبغي أن تلتمس في مذاهب المتكلمين. (مصطفى عبد الرازق، تمهيد لتاريخ الفلسفة، ص12).

ويرتبط بهذا الميدان مجالان، أحدهما قريب الصلة به وهو (مقالات الفرق الدينية)، وثانيهما هو: (مقارنة الأديان) الذي يعني في المقام الأول لدى المسلمين بالدفاع عن الدين الإسلامي في مواجهة أصحاب الأديان الأخرى الذين هاجموه, أو حاولوا الطعن فيه. (حامد طاهر، مدخل لدراسة الفلسفة، ص24، 25).


3) ميدان التصوف:

بدأ هذا الميدان منذ القرن الأول الهجري ـ كما وضحت سابقًا ـ ومَرَّ بمراحل عدة لكل منها أعلامها، حتى جاء القرن السادس الهجري وما بعده وقد أخذ التصوف وجهة فلسفية واضحة، وظهر فلاسفة متصوفة كالسهروردي وابن سبعين وابن عربي، ممن أعلنوا نظريتهم في وحدة الوجود، وفيها سووا بين الحق والخلق، ولم يفرقوا بينهما إلا بحسب الجهة، كما يتضح ذلك - مثلاً ـ في كتاب (الفتوحات المكية) لابن عربي، هذا مع استمرار تيار التصوف الاتباعي أو السني مع هذا الاتجاه الأخير. (انظر: مدخل إلى الفلسفة، ص120).


4) أصول الفقه

علم أصول الفقه هو ذلك العلم الذي يبحث في الأدلة الشرعية وهي الكتاب والسنة والإجماع، ويبين مراتب هذه الأدلة وشرائط الاستدلال بها، وكيفية معارضتها وترجيحها، ووجوه دلالتها على الأحكام، ويمثل هذا العلم منهجًا من مناهج البحث في التشريع الإسلامي، ويفسح المجال لعمل العقل واجتهاده في ضوء النصوص الشرعية، ومن أول رجاله وأشهرهم الإمام الشافعي الذي صنف فيه رسالته المشهورة، ثم تتابعت التصانيف فيه بعد ذلك.
وتكشف لنا طبيعة هذا العلم عن حقيقة مهمة: هي أنه يحمل الخصائص المعيارية التي تجعله بالنسبة للتشريع بمثابة المنطق بالنسبة للفلسفة، فهو تقنين عام يراعي أصول الاستدلال الاستنباطي والاستقرائي.
ويعتبر أول من نادى بضم هذا الميدان من ميادين الدراسات الإسلامية إلى الفلسفة هو الشيخ مصطفى عبد الرازق.


5) الأخلاق الإسلامية:

علم الأخلاق هو العلم الذي يبحث عن الأسس أو المعايير التي تجعلنا نحكم على فعل من الأفعال بأنه خير أو شر، فهو يعني ببيان أساس الإلزام الأخلاقي ومصدره، وما يستتبع ذلك مما يترتب على الفعل من مسئولية أخلاقية.
وقد كان في التراث الصوفي بناءٌ أخلاقيٌّ إسلاميٌّ أصيلٌ يمكن الوقوف عليه لدى أمثال المحاسبي والجنيّد وذي النون المصري وبشر بن الحارث وسهل التستري والغزالي، وغيرهم ممن لا يحصي عددهم.
وبالإضافة إلى هذه الميادين السابقة كان هناك أيضًا ميادين أخرى للفلسفة الإسلامية ولكن أقل شهرة باستثناء المنطق الذي يعد علما يونانيا، وكان منها: فلسفة التاريخ، مجال تصنيف العلوم، ومناهج البحث. (انظر: مدخل إلى الفلسفة ص113 وما بعدها).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تطور الفلسفة الإسلامية وأهم ميادينها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الفلسفة :: أبحاث-
انتقل الى: